الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

مسؤول كاثوليكي: المسيحيون العرب يواجهون خطر الاسلام السياسي



مدينة الفاتيكان (رويترز) - قال مسؤول كاثوليكي رفيع لمؤتمر للاساقفة الكاثوليك يوم الاثنين ان صعود الاسلام السياسي في الشرق الاوسط يمثل تهديدا للمسيحيين في العالم العربي وينبغي التعاون على مواجهته.

وأضاف أنطونيوس نجيب بطريرك الكنيسة القبطية الكاثولكية في الاسكندرية في مؤتمر الاساقفة الكاثوليك في الشرق الاوسط الذي يستمر أسبوعين لبحث سبل حماية الاقليات المسيحية في المنطقة وتشجيع الوئام مع المسلمين أن الهجمات على المسيحيين في تصاعد بسبب تنامي الاصولية في المنطقة.
وتابع "منذ عام 1970 ونحن نشهد صعودا للاسلام السياسي في المنطقة يضم كثيرا من التيارات الدينية المختلفة وهو ما أثر على المسيحيين وخصوصا في العالم العربي... هذه الظاهرة تسعى لفرض نمط المعيشة الاسلامي على جميع المواطنين وتستخدم في بعض الاحيان أساليب عنيفة ومن ثم أصبحت خطرا ينبغي أن نتصدى له معا."
وقال انه على الرغم من أن دساتير معظم دول الشرق الاوسط تكفل حرية العبادة فان بعض القوانين والممارسات تحد من تطبيق نصوص الدستور في بعض الدول.
وأشار الى أن المسيحيين عادة ما يشعرون بالجوانب السلبية للاوضاع الاجتماعية والسياسية في الشرق الاوسط داعيا الى معاملتهم بطريقة تتسم بالمساواة والعدل لا "مجرد التسامح".
وقال ان "المصاعب التي تعتري العلاقات بين المسيحيين والمسلمين بشكل عام تنشأ حينما لا يفرق المسلمون بين الدين والسياسة.. وعلى هذا الاساس يشعر المسيحيون بعدم الارتياح لاعتبارهم غير مواطنين على الرغم من أنهم يعتبرون هذه البلدان أوطانهم قبل الاسلام بزمن طويل."
وسيبحث الاساقفة الذين يبلغ عددهم نحو 180 واغلبهم من الشرق الاوسط المشاكل التي تؤثر على المسيحيين مثل الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين والوضع في العراق والتشدد الاسلامي والازمة الاقتصادية والانقسامات بين كنائس المنطقة.
وتتباين أوضاع المسيحيين من بلد الى اخر في الشرق الاوسط لكن ظاهرة الهجرة تمثل توجها عاما في المنطقة. وكان المسيحيون يمثلون 20 في المئة من سكان المنطقة قبل قرن أما الان فهم نحو خمسة في المئة ويتناقصون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق