سليم العوا: كاميليا شحاتة لم تشهر إسلامها.. ومن يسب الصحابة ليس بكافر ..ولسنا بحاجة لبناء مساجد جديدة وأنصح المسلمين أن يطعموا الفقراء ..ولن أكفر الأنبا بيشوى
كتبت هدى زكريا تصوير سامى وهيب
قال المفكر الإسلامى، الدكتور محمد سليم العوا، إنه لايوجد دليل قاطع يجزم بإسلام السيدة كاميليا شحاتة زاخر زوجة القس تداوس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بديرمواس بالمنيا، مؤكدا أنه يمتلك ما يثبت عدم صحة مقاطع الفيديو التى تم بثها على موقع اليوتيوب وعلى موقع الفيس بوك والتى تظهر شحاتة وهى ترتدى النقاب وتعلن إسلامها.وأكد العوا أنه لا يجوز أن ننشغل بقضية إسلام كاميليا شحاتة لأنها قضية لاتعنينا فى المقام الأول، مشيرا إلى أن اهتمامنا بتلك القضية لابد أن يكون من منطلق الدفاع عن حقوق الإنسان فقط لا غير، وذلك لأنه لا يحق للكنيسة أن تحبسها لمجرد أنها تخالفهم الرأى.وأوضح العوا أن جهاز أمن الدولة لم يقم بتسليم كاميليا شحاتة للكنيسة، ولكن ماحدث أنها رفضت الرجوع مع أحد أساقفة المنيا، حتى عاد زوج شقيقتها وأخذها وتسلمتها الكنيسة واحتجزتها بعد ذلك.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح، الذى عقدته معه مكتبة ألف بمصر الجديدة وسط حشد جماهيرى وإعلامى كبير للحديث عن قضية تهويد القدس.
وتطرق العوا أيضًا فى حديثه لقضية السيدة وفاء قسطنطين مؤكدا أنها أسلمت قبل اختفائها بعامين، وشدد على عقوبة كل من ساعد فى إخفائها قائلا: من ساعد على اخفاء وفاء برضاه رغم أنه يعلم جيدا بإسلامها فويله من عذاب الآخرة ومن فعل ذلك رغما عنه مجبراً فلا لوم عليه.
ورداً على سؤال "اليوم السابع" حول موقفه من قرار منع بث بعض القنوات الفضائية الإسلامية قال العوا: لم أسمع بهذا القرار سوى بالأمس، ولكن على أى حال أرفض تماما كل أشكال منع ومصادرة حرية الرأى والتعبير سواء كانت قناة إسلامية أو غير إسلامية، فمن حق الدولة أن تحاسب من يتجاوز، ولكن ليس من حقها أن تمنع أحداً من أن يتفوه بكلمة.
وقال العوا: لسنا فى حاجة لبناء مساجد جديدة ناصحًا جميع المسلمين بأن ينفقوا أموالهم فى إطعام المساكين وتزويج الفقراء بدلا من بناء المساجد، مؤكدا أن ذلك من مهام وزارة الأوقاف التى تأخذ أموال الدولة ولا تفعل بها شيئاً – على حد قوله-.
وتحدث العوا عن قضية فلسطين قائلا إن عملية تهويد القدس تسير الآن على قدم وساق فقد تم هدم ما يقرب من ألف مسجد و11 ألف منز مشيرا إلى أهمية هذا المكان المقدس، الذى أشار المولى عز وجل إليه فى خمس آيات فى القرآن الكريم .
وأضاف: حجر المسجد الأقصى لا يعنينى لأن القدسية ستظل موجودة بالمكان حتى لو هُدم المسجد الأقصى، ولكن ما يحزننى أن القوات الإسرائيلية تجبر المواطنين على دفع أموال مقابل هدم بيوتهم، إضافة إلى أن الجدار الذى أقامته إسرائيل عزل أكثر من 55 ألفاً من المقدسيين ففرق بين الرجل وزوجته ومحل عمله وأرضه.
وأشار العوا إلى أن أعداد المسيحيين فى القدس انخفضت لتصل إلى 8000 نسمة فقط، مؤكداً أنه لولا دفاع بعض القساوسة هناك عن القضية الفلسطينية وإصرارهم على عدم مغادرة أراضيهم لاختفى المسيحيون تمامًا من فلسطين.
وأضاف العوا أن قضية حماية فلسطين لا تقع على عاتق المسلمين وحدهم ولكن المسيحيين أيضا مؤكدا ذلك بالمواقع الأثرية الدينية المسيحية التى تصل إلى 500 موقع مقابل 199 موقعاً فقط للمسلمين.
وتطرق العوا فى حديثه أيضا إلى رواية أولاد حارتنا والهجوم الذى تعرض له الأديب العالمى نجيب محفوظ فور صدروها قائلا: كنا نقرأ الرواية مسلسلة على صفحات الأهرام وكان هناك فريق مؤيد للرواية وآخر معارض يرى أنها تسىء للأنبياء وتتعدى على الذات الإلهية، ولكننى كنت أرى أنها رواية لم تخرج عن حيز المجاز والكناية وبالتالى لا يجوز تكفير أحد بسبب عمل مجازى وهذا الرأى أعلنته للمفكر محمد عمارة، الذى كان من أبرز المهاجمين للرواية.
وتابع: عندما عرضت دار الشروق على بنات نجيب محفوظ إعادة نشر أعماله طلبوا من المهندس إبراهيم المعلم مدير الدار أن أكتب مقدمة الرواية فقلت لهم كيف تُكتب مقدمة لرواية واكتفيت بكتابة بعض الكلمات على ظهر الغلاق لأعلن فيها عن موقفى منها.
وأكد العوا أن سب صحابة الرسول صلى اللـه عليه سلم ليس بكفر قائلا: سب الصحابة والسيدة عائشة رضى اللـه عنهم " قلة أدب " وليس كفرًا ، فلا يجوز تكفير أحد موحد باللـه وعلى الرغم من اختلافى مع الأنبا بيشوى مؤخرا إلا أننى لن أكفره يومًا لأن هذا ليس من حقى.