محاصرة خلية إرهابية - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد
وأضافت الوكالة، فى تحليل للتهديدات الأخيرة التى جاءت من قبل ما يسمى بتنظيم دولة العراق الإسلامى، إنه رغم عدم وجود أى دلالات على عودة ظهور الإرهاب الذى ساد مصر خلال فترة التسعينيات، إلا أن مصر لا تزال فى حالة تأهب لأى شىء من شأنه إثارة التوتر الطائفى الذى يظهر أحياناً بسبب بعض القضايا مثل التحول الدينى.
وكانت مصر قد تمكنت من سحق الإرهاب الذى هددها فى التسعينيات، ويرى مسلمون ومسيحيون أن هذه التجربة يجب أن تساعدها فى مواجهة أى تهديد جديد.
وقد سارعت السلطات المصرية إلى إدانة تهديدات القاعدة وتعزيز الإجراءات الأمنية على الكنائس فى جميع أنحاء البلاد، حيث يشكل الأقباط 10% تقريباً من إجمالى عدد السكان.
ونقلت رويترز عن رجل الدين المسيحى عبد المسيح بسيط قوله، إن هذا التهديد لا يستهدف المسيحيين فقط، ولكن الدولة المصرية أيضا، وقد تمكنت قوات الأمن قبل ذلك من إنهاء الإرهاب فى التسعينيات وهى قادرة الآن للقضاء على هذه التهديدات.
وقال وسيم بديع، شماس بإحدى الكنائس، إنه يعتقد أن المسئولين عن مذبحة العراق يبحثون عن مبرر لما فعلوه عن طريق ربطه بالكنيسة المصرية.
وأبرزت رويترز إدانة جماعة الإخوان المسلمين للتهديدات الموجهة للكنيسة، ونقلت عن عبد المنعم أبو الفتوح القيادى بالجماعة قوله، إن جهاز الأمن المصرى لديه ثلاثة عقود من الخبرة فى وقف النشاط الجهادى واختراق الجماعات المتطرفة. وأعرب عن شكه فى فشل الأمن فى التعامل مع هذه التهديدات من جديد.
وأضاف أبو الفتوح، حتى إذا لم يكن للجماعة العراقية المتطرفة حلفاء أو شبكة فى مصر لتنفيذ هذه التهديدات، فإن البعض يقول إن ذلك ربما يحرك المتطرفين الإسلاميين ضد الطائفة المسيحية.
ويشير المحلل السياسى اسكندر العمرانى إلى أن هذا النوع من التهديد ربما يجد آذاناً صاغية فى مصر، لكنه لن يجد منظمة قادرة على تنفيذ هجوم من هذا النوع الذى نراه فى العراق، ويعتقد أن أنصار المدرسة السلفية المتشددة الذين كانوا دائماً منتقدين للكنيسة ربما يستجيبون لمثل هذه التهديدات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق