قوات عراقية تحرس كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت للهجوم قبل أيام (الفرنسية) |
وقالت المنظمة في بيان أصدرته لإدانة هجوم الأحد علي كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في العاصمة العراقية بغداد "إن أكثرية السكان في نينوى هم من المسيحيين والصابئة واليزيديين والمسلمين الأكراد، ما يعطي مشروعية لمطلب المجلس الشعبي للسريان الكلدان الأراميين بإقامة حكم ذاتي خاص بهم".
وكان الهجوم علي الكنيسة وما تلاه من عملية لتحرير الرهائن الذين احتجزوا داخلها، قد أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 52 شخصا وجرح 67 آخرين، وفق بيانات الحكومة العراقية.
وقالت المنظمة في بيان إن "أكثر من ثلاثة أرباع المسيحيين في العاصمة بغداد المقدرين بنحو 400 ألف نسمة فروا من المدينة منذ العام 2003 وإن أكثرية الباقين يتخوفون من زيارة الكنائس أو إرسال أبنائهم للمدارس المسيحية خوفا من الاعتداءات الإرهابية".
ارتباط بكردستانوفي البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه، اعتبر رئيس المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة، تيلمان تسوليش أن "إقامة حكم ذاتي للمسيحيين في نينوى، من الممكن أن يوفر حماية للأقليات الدينية والعرقية في المنطقة، إذا ارتبطت منطقة الحكم الذاتي المقترح بإقليم كردستان المتمتع أيضا بالحكم الذاتي منذ سنوات".
وقال تسوليش إن "ارتباط منطقة الحكم الذاتي المقترح للمسيحيين في نينوى بإقليم الحكم الذاتي الكردي، أمر ممكن بسبب استقبال أعدادا كبيرة من المسيحيين في هذا الإقليم المتميز بالهدوء، ويعد قدوة لما ينبغي أن تكون عليه أوضاع الأقليات في الشرق الأوسط".
ورأت المنظمة الحقوقية الألمانية أن إجراء استفتاء شعبي بسرعة حول إقامة حكم ذاتي للمسيحيين في جزء من نينوى من شأنه توفير الأمن للأقليات، وأشارت إلي أن الدستور العراقي الحالي يسمح بإقامة حكم ذاتي للأقليات من خلال الاستفتاء الشعبي.
وأشارت المنظمة إلي أنها رصدت عبر تقارير فرعها في شمال العراق، اعتداءات وأعمال عنف متواصلة منذ سنوات ضد المسيحيين والأقليات الأخرى بالعراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق