لم تتبن أي جهة حتى الآن الهجمات الجديدة على مسيحيي العراق (الفرنسية) |
قتل ستة عراقيين وأصيب عشرات في سلسلة منسقة من التفجيرات استهدفت أحياء يقطنها مسيحيون في بغداد، بعد عشرة أيام فقط على هجوم عنيف على كنيسة سيدة النجاة وسط العاصمة العراقية خلف عشرات القتلى والجرحى.
تطورات أخرىوفي تطورات ميدانية أخرى أدى سقوط خمسة صواريخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين وفي محيطها ظهر اليوم، إلى وقوع إصابات بشرية وأضرار مادية لم يعرف حجمها على وجه التحديد.
وقالت الشرطة إن ما لا يقل عن 11 تفجيرا بالقنابل وقعت خلال ساعة واحدة في مناطق يتواجد بها مسيحيون في أنحاء متفرقة من العاصمة العراقية، مشيرة إلى أن أربعة من التفجيرات استهدفت منازل مسيحيين، في حين استهدف قصف بالهاون حي الميكانيك في الدورة جنوبي بغداد.
وقال مصدر أمني إن الانفجارات التي استخدمت فيها عبوات ناسفة، ألحقت أضرارا مادية بهذه المنازل الموزعة على أحياء الصناعة والميكانيك وزيونة وكمب سارة. وكانت بغداد قد شهدت الليلة الماضية انفجار ثلاث عبوات ناسفة في منازل يسكنها مسيحيون عراقيون في المنصور غربي المدينة مما ألحق بها أضرارا مادية.
وتعليقا على هذه الهجمات قال النائب العراقي يونادم كنا إن هذه الهجمات لم تسفر في مجملها إلا عن إصابة مسيحية واحدة وإلحاق أضرار بالمنازل.
وأضاف أنه "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وقوع قتلى وعدد كبير من المصابين في صفوف المسيحيين"، واعتبر أن هذه الهجمات تقف وراءها أجندات خارجية لإفراغ البلد من المسيحيين، مؤكدا أنها لن تجدي لأن "المسيحيين مكون أساسي في العراق".
ولم تتبن أي جهة حتى الآن هذه الهجمات الجديدة التي تأتي بعد أيام قليلة من هجوم كنيسة سيدة النجاة حين احتجز مسلحون أكثر من مائة رهينة, قتل 52 منهم وأصيب 56 آخرون أثناء عملية تحريرهم.
وكان تنظيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية الذي تبنى الهجوم على الكنيسة في بيان نشر على الإنترنت، قد أمهل الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة للإفراج عمن قال إنهن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة" بمصر, قبل أن يعلن بعد أيام أن المسيحيين حيثما وجدوا أهداف مشروعة.
وأفاد شهود عيان بأن اثنين من هذه الصواريخ سقطا على عمارة سكنية في منطقة الصالحية القريبة من المنطقة الخضراء الواقعة وسط بغداد، وأوقعا عددا من الإصابات.
وقد هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الحادث، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، بينما طوقت قوات الأمن المنطقة ومنعت المدنيين من الاقتراب منها.
يذكر أن المنطقة الخضراء التي باتت في الآونة الأخيرة تتعرض إلى قصف شبه يومي بقذائف الهاون والصواريخ، تضم مكاتب الحكومة والبرلمان العراقيين وسفارات عدد من الدول الأجنبية بينها السفارتان الأميركية والبريطانية.
وفي بغداد أيضا لقي موظف بوزارة الإسكان والإعمار مصرعه أثناء هجوم مسلح في حي الحرية شمال غرب بغداد.
وفي الموصل قالت مصادر من الشرطة العراقية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح مثلهم خلال هجومين منفصلين في هذه المدينة الواقعة شمال العراق.
وفي تطور آخر أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين اغتالوا الشيخ عباس محمود إمام وخطيب مسجد الجزيرة قرب منزله في منطقة الكرمة شمال شرقي الفلوجة غربي بغداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق