عاود الرئيس الامريكي باراك اوباما تعهده بالعمل علي تحسين علاقات بلاده مع العالم الاسلامي وتجاوز عقبات تقف دون بلوغ تلك الاهداف.
وقد شكل السلام في الشرق الاوسط والوجود الامريكي في العراق وافغانستان صلب الخلاف في روية اوباما الذي قال ان بلاده لاتسعي لتزعم ديانة او توجيه الاسلام.
وقال اوباما في الخطاب الذي ألقاه في اندونيسيا اننا نعلم القضايا التي خلقت توترات بين امريكا والدول الاسلامية.. مؤكدا ان الولايات المتحدة ليست ولن تكون يوما في حرب علي الاسلام بل علي العكس من ذلك يجب علينا ان نعمل سوياً علي الحاق الهزيمة بالقاعدة وملحقاتها والذين يسقطون الكثير من الضحايا في امريكا واندونسيا ودول العالم الاخري.
ولم يغير التزام اوباما اي شيء حري بالتنويه علي الارض فالتهديدات ماتزال تتربص بكل ثغرة امنية في بلاده، واما حالة التذمر الشعبي فمظاهرة التنديد التي استقبلته بالعاصمة الاندونيسية قد لا تكون الا تعبيرا عن مشهد بدا اكبر من ان يختزل في خطاب.
واقع رفضه اوباما الذي اجتهد في الدفع باختلافات رافقت ما اصبح يعرف بالحرب الامريكية علي الاسلام: حيث اكد اوباما ان امامنا خياران فأما ان نختار بين الاستثمار في اختلافاتنا وبناء مستقبل من الشكوك والريبة، واما ان نعمل بكل جهد علي ارساء ارضية مشتركة للالتزام ومواصلة التقدم، واضاف اوباما «إنني أعدكم بالتزام الولايات المتحدة بالتنمية الانسانية مهما كلفها ذلك من امر فتلك هويتنا وذلك ما فعلناه ونفعله».
خطاب اوباما قد يعيد الجدل حول جدية المساعي الامريكية في التقارب مع العالم الاسلامي وقد لا يكون له أي قيمة لدي آخرين يرون فيه مجرد مجاملة اقتضتها رحلة البحث عن اسواق خارجية في عز الازمة المالية، حيث ان الرئيس الامريكي قطع علي نفسه عدة تعهدات منذ 17 شهراً وتحديداً في القاهرة ولم ينفذ اياً من هذه التعهدات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق