|
وكان الرئيس الحالي لمجلس الامن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت تحدث قبل ذلك مباشرة فوصف الاعتداءات التي تستهدف "الاماكن التي يتجمع فيها المدنيون بما فيها اماكن العبادة المسيحية والمسلمة" بانها "مروعة".
واضاف ان مجلس الامن "يدين باشد العبارات" هذه الاعتداءات ويعلن دعمه للحكومة العراقية، كما يجدد "التزامه من اجل امن العراق".
لكنه لفت الى ان "اي عمل ارهابي لن يتمكن من قلب المسيرة نحو السلام والديموقراطية واعادة الاعمار في العراق".
وقتل ستة مسيحيين واصيب 33 اخرون بجروح الاربعاء في سلسلة جديدة من الاعتداءات استهدفت منازل مسيحيين في مناطق متفرقة من بغداد، غداة قيام مسلحين بتفجير ثلاثة منازل مسيحيين في حي المنصور (غرب) دون وقوع ضحايا.
وتاتي سلسلة الهجمات الجديدة ضد المسيحيين بعد عشرة ايام على مجزرة ارتكبتها مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة في 31 تشرين الاول/اكتوبر اثناء الاحتفال بقداس داخل كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد.
وقتل 46 مسيحيا بينهم كاهنان وسبعة من عناصر الامن في الهجوم الذي كان من اعنف الاعتداءات بحق المسيحيين في العراق.
وكان تنظيم القاعدة في العراق اعلن في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر ان هجمات اخرى ستستهدف المسيحيين.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارو ان ثمة "ارادة متعمدة في القضاء على الطائفة المسيحية في العراق" من جانب المتطرفين. واضاف متوجها الى الصحافيين ان "الدفاع عن مسيحيي العراق ليس مطلبا اخلاقيا فحسب بل هو ايضا ضرورة سياسية. ان مهاجمة مسيحيي العراق هي ايضا مهاجمة تنوع المجتمع العراقي وتعدديته، ان مسيحيي العراق هم في الخطوط الامامية لهذه المعركة".
وطلب الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال تارسيسيو برتوني من السلطات العراقية الاربعاء "ان ياخذوا في الاعتبار بجدية" مشكلة الدفاع عن المسيحيين بعد سلسلة هجمات جديدة ضد هذه الاقلية الدينية اوقعت ستة قتلى و33 جريحا.
وقال سكرتير دولة الفاتيكان للصحافيين على هامش منتدى، ان حماية المسيحيين في العراق "هي مشكلة بحثناها مع السلطات العراقية ونامل في ان تؤخذ في الاعتبار بجدية"، بحسب ما نقلت الوكالات الايطالية.ووصف الهجمات الاخيرة ضد منازل ومحلات يملكها مسيحيون بانها "مؤلمة للغاية".
وقال ان الفاتيكان "يفكر، كما فعل السينودس (حول الشرق الاوسط الذي عقد من العاشر الى الرابع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر في الفاتيكان)، بهذه المشكلة الخطيرة المتمثلة باضطهاد المسيحيين وبهذه الالام اللامحدودة للطائفة المسيحية في العالم حاليا وخصوصا في العراق" وكذلك "في باكستان" ايضا.
من جهته، رفض ممثل الكنيسة الكلدانية لدى الفاتيكان المونسنيور فيليب نجم في حديث مع اذاعة الفاتيكان، ان تكون المسالة تتعلق بنزاع بين مسلمين ومسيحيين. وقال ان "الارهابيين يريدون ان يظهروا انه نزاع بين مسيحيين ومسلمين، لكنه ليس كذلك"، مشيرا الى ان الطائفتين "عاشتا معا على الدوام وبنتا البلد ومستقبله معا".
واضاف "يريد الارهابيون ان يظهروا للعالم اجمع ان هناك فراغا سياسيا في العراق، وانه لا توجد وحدة وطنية في البلد" وان "العراق غير قادر على تشكيل حكومة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق