حدد المفكر الكبير وسيم السيسى الباحث فى علم المصريات عدداً من النقاط الاساسية التى عن طريقها يمكن النهوض بمستقبل مصر و من أهمها التاريخ مؤكداً ان امه بلا تاريخ كجسد بلا روح . كما ان معرفة التاريخ لا يعد ترفا و انما هو وعاء للتجارب الانسانية جاء ذلك فى الندوة التى عقدها المجلس المصرى العربى للتنمية البشرية و البيئية بالتعاون مع مؤسسة الصباح العربى الاعلامية تحت عنوان " رؤية مستقبلية لمصر " مؤكداً ان الشعوب كالبشر تماماً تصاب بالزهايمر فعندما تجهل تاريخها لن تستطيع ادارة حاضرها و مستقبلها ، والدليل على ذلك تعرض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للهزيمة لانه لم يقرأ جيداً تاريخ محمد على و وقع فى نفس الخطأ حيث انه لم يضع فى حسبانه الدول الكبرى ، و كذلك تعرض هتلر للهزيمة لانه لم يدرس جيدا تاريخ نابليون . و اشار السيسى الى ان الحضارة المصرية القديمة حضارة عظيمة لا تضاهيها اخرى ، لذلك يجب علينا الاهتمام بها و دراستها جيدا ، كما اكد على ان جهل الاجيال الجديدة بالتاريخ وعدم معرفتهم لحضارتهم كارثة بكل المقاييس لابد و ان ننتبه اليها جميعا ، فكيف اكون انا ابن الحضارة و لا اعلم عنها شئ ، و اشار الى السبب الاساسى وراء ذلك هو تدهور حال التعليم فى مصر الى جانب طريقه التعليم نفسها التى لازالت تعتمد على اسلوب التلقين و الحفظ بالاضافه الى انها تدرس التاريخ بصورة منفرة تجعل الطلاب لا يقبلون عليه ولا يطيقون دراسته خاصه وان الامم تهزم عن طريق القضاء على تاريخها مستشهداً بقول الشاعر الاغريقى "هزمناهم ليس حين غزوناهم ولكن حين افقدناهم تاريخهم " ، و نبه الدكتور السيسى إلى ضرورة الارتقاء بالمنظومة التعليمية كى تتقدم و تتغير الامم لأن المعلومة اغلى من اى سلعة وهى الباقية دائما و ابدا . و أكد ان المجتمعات تتقدم و ترتقى بالابداع عن طريق الاستجابة المغايرة للاحداث الا ان حاجز اللغة يمنعنا من معرفة حضارت و ثقافات كثيرة ، و تساءل لماذا لا نطلق قناة للعلوم فى مصر تبث على مدار اليوم موضوعات علمية شيقه تنمى عقول الاطفال . وعن المتغيرات التى يمكن ان تحدث فى مصر فى الفترة القادمة اكد السيسى انه قليل التفاءل بشأنها وانه اذا حدث تغير سيكون اما عن طريق الحتمية التاريخية او استجابة للمتغيرات العالمية و اشار الى وجود بعض المتغيرات الداخلية التى من شأنها ان تحدث نوعاً من التغيير فى المجتمع المصرى و التى تتكون عن طريق بناء راى عام ضاغط يأتى من خلال حرية الصحافة والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الا انه تاثيرها سيكون بطيئا مقارنه بالمتغيرات العالمية الاكثر تاثيرا خاصة فى ظل العولمة . و انتقل السيسى الى محور اخر يقاس به تقدم الامم و هو القضاء و الذى على اساسه تحدد تقدم الدول وتخلفها و يقاس بعدد القضايا المنظورة امام المحاكم و سرعه البت فى الاحكام و قدرة الدولة على تنفيذ الاحكام و بالنظر الى حال مصر نجد هناك 18 مليون قضية فى المحاكم المصرية و 36 مليون مصرى بينهم نزاع فى المحاكم واذا اخذنا فى الاعتبار ان نصف السكان تحت السن القانونى فبذلك يكون المصريون جميعاًعلى خلاف مع بعض علاوة على البطء فى نظام التقاضى والتنفيذ للاحكام فهناك 3 مليون قضية لم يتم تنفيذها . واشار الى ان من اهم اسس التقدم فى اى مجتمع الاهتمام بالمرأة واعطائها كافه حقوقها سواء التعليم او العمل او حقوقها السياسية حيث كشفت احصائية للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ان هناك 15 الف حاله ضرب للزوجات 79% منها يضربن بسبب الاختلاف فى الرأى مما يعكس تردى حال المراة المصرية والذى لا يختلف كثيرا عن حال النساء فى الخارج . كما اكد الدكتور السيسى انه لا يمكن لاى دولة ان تتقدم فى ظل غياب النقد والذى لا يتوفر فى ظل الحكم العسكرى او الحكم الدينى مؤكدا تمسكه بمفهوم الدولة العلمانية والتى يفهمها الكثيرون بصورة خاطئة حيث ان المعنى الصحيح لها انها مشتقه من كلمة العالم اى ان رجال العالم هم من يحكمون الدول وليس رجال الدين لان اى خلط بين الدين والدولة لا يجوز مؤكدا انه لا يصلح لمصر ان يحكمها شيخ الازهر او البابا شنودة . ونفى السيسى الافتراءات و الاكاذيب التى اطلقت على الحضارة المصرية القديمة كادعاء اليهود بانهم هم بناة الاهرام او ان الفراعنه كانوا شعباً قاسياً وظالم وذلك مثبت بأدله و حقائق ثابته من التاريخ و من يريد اثبات عكس ذلك عليه ان يثبت كلامه بإدله و برديات تاريخيه . و أشار الى ان الحضارة المصرية القديمة هى ام الحضارات فى العالم اجمع فقد اهتمت منذ الاف السنوات بقيمة الابداع والفنون والموسيقى كما انهم اول من عرفوا الخيوط الجراحية وصنعوها من امعاء القطط كما انهم لم يعبدوا الحيوانات كما يردد عنهم و انما كانوا يقدسونها فقط والعديد من البرديات اثبتت انهم كانوا موحدين بالله الاله الواحد . و فى النهايه اكد الدكتور وسيم على ضرورة اعلاء قيمة السماحه خاصه بين الاديان السماوية .البشاير
الأربعاء، 10 نوفمبر 2010
وسيم السيسي : شيخ الأزهر والبابا لا يصلحان للحكم
حدد المفكر الكبير وسيم السيسى الباحث فى علم المصريات عدداً من النقاط الاساسية التى عن طريقها يمكن النهوض بمستقبل مصر و من أهمها التاريخ مؤكداً ان امه بلا تاريخ كجسد بلا روح . كما ان معرفة التاريخ لا يعد ترفا و انما هو وعاء للتجارب الانسانية جاء ذلك فى الندوة التى عقدها المجلس المصرى العربى للتنمية البشرية و البيئية بالتعاون مع مؤسسة الصباح العربى الاعلامية تحت عنوان " رؤية مستقبلية لمصر " مؤكداً ان الشعوب كالبشر تماماً تصاب بالزهايمر فعندما تجهل تاريخها لن تستطيع ادارة حاضرها و مستقبلها ، والدليل على ذلك تعرض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للهزيمة لانه لم يقرأ جيداً تاريخ محمد على و وقع فى نفس الخطأ حيث انه لم يضع فى حسبانه الدول الكبرى ، و كذلك تعرض هتلر للهزيمة لانه لم يدرس جيدا تاريخ نابليون . و اشار السيسى الى ان الحضارة المصرية القديمة حضارة عظيمة لا تضاهيها اخرى ، لذلك يجب علينا الاهتمام بها و دراستها جيدا ، كما اكد على ان جهل الاجيال الجديدة بالتاريخ وعدم معرفتهم لحضارتهم كارثة بكل المقاييس لابد و ان ننتبه اليها جميعا ، فكيف اكون انا ابن الحضارة و لا اعلم عنها شئ ، و اشار الى السبب الاساسى وراء ذلك هو تدهور حال التعليم فى مصر الى جانب طريقه التعليم نفسها التى لازالت تعتمد على اسلوب التلقين و الحفظ بالاضافه الى انها تدرس التاريخ بصورة منفرة تجعل الطلاب لا يقبلون عليه ولا يطيقون دراسته خاصه وان الامم تهزم عن طريق القضاء على تاريخها مستشهداً بقول الشاعر الاغريقى "هزمناهم ليس حين غزوناهم ولكن حين افقدناهم تاريخهم " ، و نبه الدكتور السيسى إلى ضرورة الارتقاء بالمنظومة التعليمية كى تتقدم و تتغير الامم لأن المعلومة اغلى من اى سلعة وهى الباقية دائما و ابدا . و أكد ان المجتمعات تتقدم و ترتقى بالابداع عن طريق الاستجابة المغايرة للاحداث الا ان حاجز اللغة يمنعنا من معرفة حضارت و ثقافات كثيرة ، و تساءل لماذا لا نطلق قناة للعلوم فى مصر تبث على مدار اليوم موضوعات علمية شيقه تنمى عقول الاطفال . وعن المتغيرات التى يمكن ان تحدث فى مصر فى الفترة القادمة اكد السيسى انه قليل التفاءل بشأنها وانه اذا حدث تغير سيكون اما عن طريق الحتمية التاريخية او استجابة للمتغيرات العالمية و اشار الى وجود بعض المتغيرات الداخلية التى من شأنها ان تحدث نوعاً من التغيير فى المجتمع المصرى و التى تتكون عن طريق بناء راى عام ضاغط يأتى من خلال حرية الصحافة والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الا انه تاثيرها سيكون بطيئا مقارنه بالمتغيرات العالمية الاكثر تاثيرا خاصة فى ظل العولمة . و انتقل السيسى الى محور اخر يقاس به تقدم الامم و هو القضاء و الذى على اساسه تحدد تقدم الدول وتخلفها و يقاس بعدد القضايا المنظورة امام المحاكم و سرعه البت فى الاحكام و قدرة الدولة على تنفيذ الاحكام و بالنظر الى حال مصر نجد هناك 18 مليون قضية فى المحاكم المصرية و 36 مليون مصرى بينهم نزاع فى المحاكم واذا اخذنا فى الاعتبار ان نصف السكان تحت السن القانونى فبذلك يكون المصريون جميعاًعلى خلاف مع بعض علاوة على البطء فى نظام التقاضى والتنفيذ للاحكام فهناك 3 مليون قضية لم يتم تنفيذها . واشار الى ان من اهم اسس التقدم فى اى مجتمع الاهتمام بالمرأة واعطائها كافه حقوقها سواء التعليم او العمل او حقوقها السياسية حيث كشفت احصائية للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ان هناك 15 الف حاله ضرب للزوجات 79% منها يضربن بسبب الاختلاف فى الرأى مما يعكس تردى حال المراة المصرية والذى لا يختلف كثيرا عن حال النساء فى الخارج . كما اكد الدكتور السيسى انه لا يمكن لاى دولة ان تتقدم فى ظل غياب النقد والذى لا يتوفر فى ظل الحكم العسكرى او الحكم الدينى مؤكدا تمسكه بمفهوم الدولة العلمانية والتى يفهمها الكثيرون بصورة خاطئة حيث ان المعنى الصحيح لها انها مشتقه من كلمة العالم اى ان رجال العالم هم من يحكمون الدول وليس رجال الدين لان اى خلط بين الدين والدولة لا يجوز مؤكدا انه لا يصلح لمصر ان يحكمها شيخ الازهر او البابا شنودة . ونفى السيسى الافتراءات و الاكاذيب التى اطلقت على الحضارة المصرية القديمة كادعاء اليهود بانهم هم بناة الاهرام او ان الفراعنه كانوا شعباً قاسياً وظالم وذلك مثبت بأدله و حقائق ثابته من التاريخ و من يريد اثبات عكس ذلك عليه ان يثبت كلامه بإدله و برديات تاريخيه . و أشار الى ان الحضارة المصرية القديمة هى ام الحضارات فى العالم اجمع فقد اهتمت منذ الاف السنوات بقيمة الابداع والفنون والموسيقى كما انهم اول من عرفوا الخيوط الجراحية وصنعوها من امعاء القطط كما انهم لم يعبدوا الحيوانات كما يردد عنهم و انما كانوا يقدسونها فقط والعديد من البرديات اثبتت انهم كانوا موحدين بالله الاله الواحد . و فى النهايه اكد الدكتور وسيم على ضرورة اعلاء قيمة السماحه خاصه بين الاديان السماوية .البشاير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق